استراتيجيات الصحة الواحدة للأمراض المُعدية الناشئة: مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات والاستعداد للأوبئة

في خطوة تؤكد التزامها بدعم الصحة العامة ومكافحة الأمراض المعدية، نظمت جامعة الذيد ندوة علمية تحت عنوان "استراتيجيات الصحة الواحدة للأمراض المُعدية الناشئة: مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات والاستعداد للأوبئة". جمعت الندوة نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء دولة الإمارات وممثلين عن المؤسسات البحثية والعلمية، حيث ناقشوا أحدث الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الصحية الناشئة وأهمية تعزيز التعاون الدولي.
تمحورت حول رؤية "الصحة الواحدة"، التي تمثل استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. يُعد هذا النهج ضروريًا لمواجهة الأمراض المعدية الناشئة، لا سيما تلك التي تنتقل بين الإنسان والحيوان، مثل الإنفلونزا الوبائية والفيروسات. وأكد المشاركون أن التعاون الدولي والمحلي يلعب دورًا محوريًا في تطبيق هذه الرؤية، من خلال تعزيز البحث العلمي المشترك وتبادل الخبرات بين الدول.
ناقشت الندوة أساليب مبتكرة لتعزيز سلامة الغذاء والأمن البيولوجي ضد التهديدات المعدية الناشئة، مثل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الأمراض وتحليل البيانات الصحية. وأكد الخبراء أن الحلول الرقمية يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تتبع تفشي الأمراض وتحسين سرعة الاستجابة.
استعرض المشاركون أبرز التحديات في إدارة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في المنطقة، مثل التغيرات البيئية التي تسهم في انتشار هذه الأمراض. في المقابل، تم تسليط الضوء على النجاحات الإقليمية التي حققتها دولة الإمارات في تطوير البنية التحتية الصحية والبيطرية، مما أسهم في تقليل انتشار العديد من الأمراض المشتركة.
مثلت الندوة فرصة فريدة لتبادل الجهود بين الباحثين وصناع القرار في الهيئات البحثية والعلمية والمؤسسات الحكومية والخاصة، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة الواحدة لمواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية، لتحقيق استدامة صحية وغذائية تخدم المجتمع المحلي والدولي.