جامعة الذيد تشارك في ملتقى الوثائق الثاني لتعزيز مستقبل الأرشفة المستدامة

شاركت جامعة الذيد في فعاليات ملتقى الوثائق الثاني بتنظيم بلدية مدينة الذيد، الذي يأتي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز حماية التراث الوثائقي وتطوير ممارسات الأرشفة الحديثة. وقد تميزت مشاركة الجامعة بعدة محاور رئيسية ركّزت على أهمية الأرشيف المستدام كأداة استراتيجية لضمان نقل المعرفة إلى الأجيال القادمة.
وأكد ممثلو الجامعة خلال الملتقى على دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأرشفة، مشيرين إلى أن حماية الوثائق التاريخية وحفظها رقمياً يُعدّ ركيزة أساسية في بناء ذاكرة وطنية متكاملة. كما استعرضت الجامعة خلال مشاركتها أحدث التقنيات المستخدمة في رقمنة الوثائق، وناقشت سُبل توظيف الممارسات الرقمية المتقدمة في إدارة الأرشيفات، بما يسهم في تحسين كفاءة الوصول إلى المعلومات وسرعة تداولها.
وشكّلت المنصة فرصة لتبادل التجارب والخبرات، حيث سلّطت الجامعة الضوء على نماذج ناجحة في مجال الأرشفة، داعية إلى الاستفادة منها في تطوير السياسات الوطنية والممارسات المؤسسية ذات الصلة. وأكدت الجامعة في ختام مشاركتها على أهمية التعاون بين المؤسسات الأرشيفية والجهات الحكومية والخاصة، من أجل بناء منظومة أرشيفية متكاملة تخدم تطلعات الحاضر وتُمهّد لمستقبل معرفي أكثر شمولاً واستدامة. وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام جامعة الذيد بتفعيل دورها في المجتمع، وترسيخ ثقافة الأرشفة كجزء من مسؤوليتها العلمية والوطنية.