
تجنب الانتحال العلمي
في ظل تنامي التحديات التي تواجه البحث العلمي، نظمت مكتبة جامعة الذيد ورشة عمل بعنوان " تجنب الانتحال العلمي
".
وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على ظاهرة الانتحال العلمي، التي باتت تشكل تهديداً لمصداقية البحث العلمي،
ومناقشة أسباب انتشارها وسبل الحد منها. وخلال الجلسات النقاشية، تم استعراض أشكال الانتحال العلمي، بدءاً من
النقل الحرفي دون إسناد، مروراً بإعادة الصياغة دون توثيق، وصولاً إلى الانتحال الذاتي وتزييف البيانات، حيث تم
التأكيد على خطورة هذه الممارسات وتأثيرها السلبي على سمعة المؤسسات الأكاديمية والباحثين.
كما تناولت الورشة العوامل التي تؤدي إلى انتشار الانتحال العلمي ومنها: الضغط الأكاديمي، وغياب الوعي بأخلاقيات
البحث العلمي، وضعف الإجراءات الرقابية في بعض المؤسسات. كما تم استعراض أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في
كشف الانتحال، إلى جانب مناقشة دور الجامعات والمراكز البحثية في تعزيز النزاهة الأكاديمية، ووضع سياسات واضحة
للحد من الظاهرة.
هذا وشهدت الورشة تفاعلاً واسعاً من المشاركين، من خلال طرح أسئلة ونقاشات حول التحديات التي تواجه الباحثين في
التزامهم بالمعايير الأخلاقية للبحث العلمي. وأكد الحاضرون على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز ثقافة
البحث النزيه، وضمان جودة الإنتاج العلمي.